قوات حفظ السلام تحبط هجوماً مسلحاً على قرية في الكونغو الديمقراطية

قوات حفظ السلام تحبط هجوماً مسلحاً على قرية في الكونغو الديمقراطية
قوات حفظ السلام في الكونغو الديمقراطية

قال المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك، إن بعثة منظمة الأمم المتحدة لتحقيق الاستقرار في جمهورية الكونغو الديمقراطية ساعدت في إحباط هجوم شنته جماعة مسلحة على قرية لونا في مقاطعة شمال كيفو.

وأوضح دوجاريك، في بيان، أن قوات حفظ السلام بالتعاون مع القوات المسلحة الكونغولية صدت الهجوم على المدنيين من قبل مسلحين، ما اضطر المدنيين بالقرية من اللجوء إلى الغابات المحيطة حيث قُتل مدنيان في الهجوم.

ولفت المتحدث باسم الأمم المتحدة، إلى أنه على مدى الأسبوعين الماضيين، صدت البعثة والقوات المسلحة الكونغولية 5 هجمات على كل من إيتوري وكيفو الشمالية.

وفي وقت سابق أفاد المتحدث باسم الأمم المتحدة بأنه تم نشر قوات لحفظ السلام في مقاطعة إيتوري فيما تواصل بعثة حفظ السلام دعم الجهود المبذولة لحماية المدنيين وسط الهجمات المتزايدة التي تشنها الجماعات المسلحة.

ولفت المتحدث الأممي إلى أن مجموعة مسلحة نصبت كمينا على جسر تشارو على بعد نحو 24 كيلومترًا من منطقة دجوجو مشيرا إلى أن هذا هو ثالث بلاغ ضد العنف من المجموعات المسلحة في المنطقة خلال أسبوع، حيث تدخلت قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة وقامت بعمل دوريات أمنية في المنطقة.

كانت السلطات المحلية في الكونغو الديمقراطية أعلنت منذ أيام قليلة أن جماعة مسلحة بالبنادق والمناجل، قتلت ما لا يقل عن 10 أشخاص في أعمال عنف جنوب غربي البلاد. 

العنف والنزوح في الكونغو

وتُتهم القوات الديمقراطية المتحالفة بقتل آلاف المدنيين في جمهورية الكونغو الديمقراطية وبشنّ هجمات إرهابية في أوغندا المجاورة.

ومنذ نهاية نوفمبر 2021، ينفّذ الجيشان الكونغولي والأوغندي عمليات مشتركة في محاولة للقضاء على القوات الديمقراطية المتحالفة، لكنهما فشلا حتى الآن في وضع حد للمجازر والعنف.

وتنشط أكثر من 120 ميليشيا في شرق الكونغو الديمقراطية منذ نحو ثلاثين عامًا، بينها متمردو "القوات الديمقراطية المتحالفة" التي يقول تنظيم داعش الإرهابي إنها فرعه في وسط إفريقيا.

بلغ عدد النازحين الهاربين من أعمال العنف في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية نحو 900 ألف في 2022، وفق تقرير لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا).

وفي الفترة نفسها، بحسب التقرير، عاد أكثر من 446 ألف شخص إلى أماكن عيشهم المعتادة.

وبحسب أوتشا، ناهز عدد النازحين في الكونغو الديمقراطية في نوفمبر الماضي 5,5 مليون شخص، يضاف إليهم أكثر من مليون عبروا الحدود بحثا عن ملاذ آمن في البلدان المجاورة.

وأشار تقرير مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية إلى أن "أكثر من 80 بالمئة من عمليات النزوح في صفوف سكان الكونغو الديمقراطية سببها الهجمات والمواجهات المسلّحة" الناجمة عن الأنشطة غير المشروعة لجماعات مسلّحة محلّية وأجنبية تنشط في هذه المنطقة من البلاد.

 

 


قد يعجبك ايضا

ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية